السرطانات - WEBSITE X5 UNREGISTERED VERSION - Al-Zahrawi Hospital

Go to content

Main menu:

السرطانات

النسائية

نظرة متفائلة للمستقبل

تزداد نسبة إصابة الإنسان بمرض السرطان مع تزايد معدل البقيا. و معها تزداد معرفتنا لهذا المرض و تتضاعف أعداد المرضى الذين دخلوا بمرحلة الشفاء من هذا المرض العضال

و معها تزداد قدرتنا على تشخيص مرضى السرطان بمراحل باكرة أكثر قدرة على الاستشفاء. بالتالي تزداد أساليب المعالجة تطوراً. وبهذا فإنّ حوالي 60% من أصل 1.2 مليون مصاب يدخلون السنة الحالية سنتهم الخامسة على التوالي كمرضى تم شفاؤهم من السرطان بشكل تام، و على عكس التوقعات فإن أغلب مرضى السرطان يمتلكون تقديرات بقيا توازي غيرهم من الأناس الأصحاء

إنّ معهد البحوث السرطانية الأمريكية تؤمن بشدّة أنّ لنفسية المصاب بمرض السرطان أهميّة كبيرة في مقاومة المرض. و عليه فإننا هنا نناقش عوامل هامة تخطر في خاطر مرضى السرطان عند معرفتهم إصابتهم بالمرض للمرّة الأولى

ماهو السرطان ؟

ماذا على أن أفعل لأقاوم المرض ؟

على الرغم من أنّ هذه التسمية قد تستخدم كما لوكان المرض عبارة عن حالة وحيدة يتم تشخيصها و شفائها، فإنه في الواقع عبارة عن مجموعه تضم أكثر من 100 مرض تصيب مختلف أجهزة الجسم. و التي جميعها تتصف بصفات مميزة. وهو النمو غير المسيطر عليه من قبل خلايا غير طبيعية قادرة على الانتقال و الإضرار بالعديد من أنسجة الجسم و أعضاؤه. و يتم إطلاق صفة السرطان على الخلايا التي نشأت منها (سرطان الثدي، الكولون، الجلد)

عادة تدخل الخلية مرحلة الانقسام عند حاجة الجسم لتجديدها. و عندما تزيد الفعالية التكاثرية لهذه الخلايا فإنّها تنتج كتلة من النسج الفائضة تدعى بالورم. قد تكون الأورام حميدة أو خبيثة سرطانية. إنّ الخلايا السرطانية قادرة على الإفلات من النسج البدئية و الانتقال منها عبر الدم أو اللمف إلى نسج بعيده أخرى

على الرغم من التطور الكبير فإنّ العلماء لا يعلمون بشكل قاطع عن سببية تطور السرطان لدى مرضى دون آخرين، ولكن يزيد التقدم بالعمر من خطر الإصابة بجميع السرطانات تقريباً. وهو مرض يعتمد على عوامل عديدة مسرطنة بيئية أحياناً و وارثية أحياناً أخرى

تبدأ الآلية بتضرر المادة الوراثية لعدد من الخلايا و المرمزة لجينات مسيطرة على إنتاج البروتينات و الإستقلاب و مقاومة المرض

هذه الجينات التي تكون عادة تحت سيطرة إشارات تعمل على إطفائها أو تفعيلها عند الحاجه، فعلى سبيل المثال، يعمل دخان السجائر أو الطعام غير الصحي أو التعرض الشديد لأشعّة الشمس أو لمواد كيميائية مسرطنة على تعطيل المادة الوراثية فتنتج جينات محوّرة. تعمل على اكتشافها عادة جينات منظّمة قادرة على اكتشاف هذه الجينات المريضة و المحورة وراثياً و بالتالي التخلص منها قبل أن تنتج خلايا بنات. لكن عندما تتعطل هذه الآلية لسبب ما فإنّ هذه الخلايا تتكاثر لتعطيل خلايا سرطانية بالنهاية

يعتقد بأنّ السرطان قد يكون ناتجاً عن جينات محوّرة و مشوهة، لكنّ هؤلاء غالباً لا يرثونها أو يورثونها و هذا ما يحدث فقط في 10% من مجموع السرطانات و تسمى هذه الجينات المورّثة بالجينات المسرطنة. و على الرغم من قوّة القصة العائلية لسوابق سرطانية فإنّه ليس بالضرورة أن يرث هؤلاء هذه الجينات. ولكن يبدو أنّ طريقة الحياة و الظروف المحيطة بالفرد عادة ما تعطي مؤشرات عن إمكانية إصابة شخص ما بالسرطان من عدمها

يقوم الباحثين باتخاذ خطوات كبيرة تجاه فهم مرض السرطان و مسبباته. و بالتالي طرق جديدة في التشخيص و العلاج. وبالتالي الشفاء و دخولهم في المجتمع من جديد كأناس أصحاء مساهمين في المجتمع من جديد

إنّ الطريق يبدأ عادة بإدراك و فهم المرض و عواقبه تجاه المصاب و أسرته

فهم التشخيص و المرض

إنّ إدراك آليّة تشخيص المرض له أهمية كبيرة. فإنّ مشاعر كبيرة جداً تنتاب الشخص لدى معرفته أنه فقط موضوع تحت منظار التشخيص لمرض السرطان، لكنّ لفهم حقيقة وضع المريض أهمية كبيرة و مساعدة في اتخاذ القرارات الصائبة في أيامه القادمة

فإذا كان المريض غاضباً أو غير متقبلاً لأمره عليه جلب أناس آخرين معه. مع الطلب من الطبيب على إعطاء المعلومات اللازمة مكتوبة و موثقه، و ألا يكون خائفاً من طرح الأسئلة، و فهمها بشكل دقيق و عدم الخجل من شرح بعض الأمور بطرق أبسط في حال الشعور بالارتباك من المصطلحات الطبية

إنه من مصلحة المريض أن يكون واع تماما لمرضه و ما يترتب عليه، فإنّه من الضروري أن يساهم المريض و يشارك في العلاج مع الطاقم الطبي. فإنّ الطبيب الناجح لا يوفر فقط المعلومة الطبيّة الصحيحة عن المرض و إنما يوفر النصح و الدعم النفسي كما و يوفر المعلومات حول العمليات الطبية و الخيارات المتاحة

هناك بعض الأسئلة وجب على مريض السرطان سؤالها و الاستفسار عنها ليصبح المريض عندها مسؤولاً و مدركاً لمدى الرعاية الطبية الواجب توفرها له

الأسئلة الواجب لمريض السرطان سؤالها للطبيب و الاستفسار عنها

ماهو نوع السرطان الذي أحمله ؟
ماهو مرحلة المرض و ماذا يعني ذلك ؟
كيف لتطوّر المرحلة أن يكون مؤثراً في القرارات الواجب اتخاذها ؟
من هم الواجب التحدث إليهم من الاختصاصات الطبية ؟ و كيف يمكنهم مساعدتي ؟
ما مدى وثوقيّة تشخيص المرض لدي ؟
ماهي الفحوصات التي أجريتها و الواجب إجراؤها ؟
ماهو إنذار هذا النمط من السرطان ؟
ماهي الخطوات التالية الواجب اتخاذها ؟

الأثر النفسي لتشخيص مرض السرطان

ردّة الفعل الشخصية

عادّة ماتكون ردّة الفعل شديدة، إيجابية و سلبية معاً، و هي تعتبر واحدة من الأشياء الواجب التعايش معها كمريض سرطان. و لغالبيّة المرضى تكون ردّة الفعل الأولى مصحوبة بأقوى المشاعر. و التي تتغير بشكل متسارع في الأيام و الأسابيع الأولى التالية للتشخيص، تلك المشاعر قد تعبر عن الرفض أو الغضب أو الخوف أو الضغط النفسي أو الاكتئاب. و قد يمر أفراد العائلة المحيطة بنفس هذه المشاعر. أو قد يعملون على إخفائها و إبعاد أنفسهم من الناحية العاطفية

يعمد المختصين بمرضى السرطان على مواجهة هذه المشاعر، على الرغم من اختلاف طرق تدبيرها من شخص لآخر
الرفض: يعمل الرفض في البداية على الخفض من حدّة هذه المشاعر و يعطي وقتاً لتحليل النتائج و المعطيات. و قد يسبب الرفض مشكلة عندما يكون ممزوجاً برفض تحمل فكرة علاج المرض. و يعمد معظم المرضى على حل هذه العقده مع التقدم بالمرض

الغضب: بعد تقبّل فكرة الإصابة بالمرض، يأتي الغضب، والذي يبدأ بالسؤال "لماذا أنا ؟" والذي قد يتظاهر بالغضب تجاه الذات و على الناس الأصحاء و كغيرها من المشاعر فإنّ المصارحة و إبداء هذه المشاعر يعمل على تخطيها مع الزمن

الخوف: يشعر فكرة تشخيص السرطان المريض بالرعب. قد يكون الخوف من الألم أو الموت، أو العواقب الجسمانية أو إمكانية تكفل مصاريف المعالجة أو العبء الذي قد يتحمله من حول المريض. و إنّ عدم معرفة المستقبل يزيد من هذا الخوف. و بالتالي يكون العلاج بإعطاء المزيد و المزيد من المعلومات عن المرض يخفف من وطأة المجهول

الضغط النفسي: قد يدخل الضغط النفسي الذي يتعرض له مريض السرطان في العديد من العلامات الجسديّة، كتسرع النبض و الصداع، فقدان الشهية و عدم القدرة على النوم. و قد يؤثر على جهاز المناعة فيدخل المريض في العديد من الأمراض. و لتخفيف الضغط النفسي يعمد المرضى إلى اللجوء للتمارين الرياضيّة و الاستماع للموسيقى الهادئة. كما أنّ الدخول بمجموعات الدعم النفسي يعطي فائدة كبيرة لتخطي هذا الضغط

الانعزال: قد يشعر مرضى السرطان بالعزلة و عدم القدرة على التواصل مع الآخر. و لحل هذه المشكلة يعمد المريض إلى مخالطة الأناس الآخرين أصحاب نفس المرض عند عدم الاقتناع بأنّ الآخرين قادرين على مشاطرة المريض مشاعره

الاكتئاب: قد يكون مصاحباً لبداية المرض من لحظة تشخيصه. و إذا كانت هذه المشاعر قويّة كالشعور الشديد بالحزن و العزلة و العجز و عدم المقدرة على مزاولة الأعمال اليومية التي كان المريض يزاوالها قبل الدخول بالمرض، لا بدّ من إعلام الطبيب ليتمكن من وصف العلاج المناسب

الأمل: والذي يتلو الصدمة، فإنّ أغلب المرضى قادرين على النظر إلى المستقبل بأمل كبير، وبما أنّ مرض السرطان يعتبر خاصاً من نوعه، فلا يمكن التكهن بمستقبل المرض. ولكن التطور العلمي في طرق المعالجة يدفع المريض و من حوله على التفاؤل بالمستقبل

عادة تكون جلسات الحوار مع مجموعات الدعم النفسي بناءه تساعد المرضى في تخطي هذه المشكلات اجتماعياً، و يمكن السؤال عن هؤلاء عند الطبيب أو المشفى التي يتم تقديم العلاج فيها

التعامل مع المشكلات العائليّة
إني خائفة من الطريقة التي قد تتعامل بها عائلتي مع خبر إصابتي بالمرض

يمنح تشخيص السرطان مستجدات و صعوبات عائليّة جديدة. و إنّ تغيير موازين القوى في العائلة بشكل مفاجئ قد يدخل العائلة في متاهات جديدة. قد يكون أطفال العائلة بحاجة لعناية خاصة عند توقفهم عن ممارساتهم اليومية الاعتياديّة. فإنّه لابدّ لهم أن يدركوا بأنّه لاشيء مما قالوه أو فعلوه مسبقاً كان سبب في المرض، وأنّ دعمهم يعتبر كبيراً للمريض و لهم كأفراد في هذه العائلة. كما أنّ لمشاطرة هذه المشاعر مع شركاء الحياة أهميّة كبيرة

فإذا لم يعد أفراد العائلة قادرين على تقديم الدعم، وجب على المريض مشاطرة ذلك مع طبيبه أو مشفاه أو مكاتب الخدمات الاجتماعية، حتى تتمكن من إيجاد البدائل للمريض و دفعه على تغطي الضغط النفسي الشديد المصاحب للمرض

إيجاد الدعم النفسي
"
إنّ لأصدقائي و عائلتي الحظ الأكبر من المساعدة"

يجد مرضى السرطان و عائلاتهم منفعة كبيرة عند التواصل مع غيرهم من العوائل ذوي المشكلة المرضية نفسها. فإنّ مجموعات الدعم النفسي قد تكون مصدراً ممتازاً لإعطاء الطاقة و الأمل و أفكار قادرة على التطبيق في الأمور الحياتية. و عليه فإنّ التسجيل في هذه المجموعات قد يعمل على تذليل الصعوبات من أناس قادرين على تقدير الحالة النفسية التي يتعرض لها المريض

كان لبعض المرضى آراء تقول بأنّ الدعم الذي كانوا يتلقونه من قبل الكادر الطبي في المشفى كان عديم الفائدة. و عند غيرهم كان هذا الدعم البسيط يأتي من الأصدقاء أو من أناس تخطّوا المرض و العلاج أو من أحد الجيران الذي كان قادراً على مسايرة المريض أو ممارسة التمارين الصباحية معه عند التعب

 
Back to content | Back to main menu